Monday, January 20, 2014

There is no path

A path, can turn to a way to avoid reaching the goal, a path, can turn into the wall itself.... there is no path.

If you look very closely to the path, you find all these contradictions fighting with each other, while you remain there, untouched.. the duality inside you is giving birth to more complicated dualities, and they give birth to more and more dualities.... and you get confused, which one is true, which is not... which is me, and which isn't... but you forget you already know, or you cannot really believe it, trust it.... but when you trust, and surrender, life itself becomes the path.



Thursday, December 26, 2013

finding your true love



To find your true love, you have to look. Look closely. Look directly. Look without fear. Look.

To find your true love, listen, listen with an open heart.

To find your true love, bend with the wind.

To find your true love, find the point.

To find your true love, take its hand and walk.

To find your true love, play hide and seek.

To find your true love, use the stairs.

To find your true love, throw yourself off of a building.

To find your true love, walk on water.

To find your true love, pay a visit to your neighbor in the next galaxy.

To find your true love, sleep on a cloud.

To find your true love, lie.

To find your true love, catch the lie.

To find your true love, raise the white flag.

To find your true love, don't use a map.

To find your true love, knock on the door.

To find your true love, let it in.

To find your true love,  sing to it.

To find your true love, make love to it.

To find your true love, throw the ruler away.

To find your true love, throw the scale away.

To find your true love, don't try to catch it.

To find your true love, don't try to find it.

To find your true love, let it speak through your voice.

To find your true love, play the see saw.

To find your true love, be.

To find your true love, do not be.

To find your true love, you need to know that you might be the one to be found.

To find your true love, let it pass through you.

To find your true love, let it go.

Let it go

I'm not gonna run, I'm not gonna disappear..
I'm not gonna die, I'm not gonna fade

But I will flow, through the seasons
Through the hills, and the mountains

I will be there, and yet I wont

can you hold it, and yet, let it go?

hold my hand, and let it go...


صيف آخر

وجاء الصيف
كي نحتفي
فوجدتني أقف على العتبة

أنتظر

صيفاً آخر
أكثر صيفاً
حضوراً آخر
أكثر حضوراً

للحظة

تنسينا تتابع المواسم

ولا زلت أقف على العتبة
ولا زلت أقف على العتبة

now you see me, now you don't

finding glimpses of truth and losing them is an important and a must in the path to truth. playing the hide and seek.  you chase it for awhile and it hides from you, at times it gets painful, frustrating, lonely, then you start letting go, and then it knocks on your door,

Religion


Religion bets on achieving sight through metempsychosis. Through "acting" as truth. only "acting" like it, not "being" it. It is like learning how to draw the letters without really understanding their meanings, in an ignorant devotion, until one day you notice the order, and collect it together, to be able to read the sentence, it is a reversed approach. This bet involves risk, the risk of being caught in the devotion of learning how to draw the letters, rather than reading them, or seeing through them. In this case, religion is accused of covering truth with truth, or rather, focusing on parts of it only. The result is that one "thinks" he found it, and at that moment, it is lost. From another point of view, maybe it is the element of risk and doubt that is the very key to sight. It has to be lost in order for it to be found, and realization, unity, sight, reincarnation or "metempsychosis" (call it what you like) could "really" occur.

we incarnate to realize our incarnation, not for anything else. Reincarnation does not mean inhabiting different bodies through different lifetimes, it means different lives reincarnating "in" truth. Through that realization, we surpass our existence, into a state of non-existence, unity, om, enlightenment (call it what you like).

ذات ظهيرة زرقاء



ألم يحن الوقت بعد؟
حبات الرمال الباردة، تنغز في ظهر قدمي بقسوة
لم أكن أعلم أن الصحراء بهذا الاتساع
كيف لا تضل الرياح طريقها؟
كيف لا تفقد صوابها، في رقصاتها المجنونة حول نفسها؟
أتمنى لو تأخذني معها فنؤنس بعضنا بعضاً
لكن كيف لي أن أترك حبات الرمال التي صارت طريق معرفتي الوحيد؟
ألم يحن الوقت بعد؟ يا باباً لا ينفتح
يا طريقاً مفقوداً للأبد، أن تظهر؟

هو النهارده ايه؟؟


أجلس على الرصيف تحت شمس الشتاء التي تبعث على الحنين..... أتناول الحرنكش المر..... الذي ينزل على معدتي الفارغة فيصيبني بالغثيان... لكني أستمر على أية حال.....وأفكر، أنه ربما تناولي للحرنكش الغير مغسول هو مظهر آخر من مظاهر ميولي الانتحارية هذه الأيام...... ففي الأسبوعين السابقين فقط.... كادت أن تدهسني سيارة بفارق أجزاء من الثانية ... ليست مرة واحدة ولكن ثلاث مرات.... لدرجة أنني شككت أنني أتآمر على نفسي في عقلي الباطن..... أما في مكان العمل، أتصرف كأنني أريد أن يتم فصلي .... سيل من الأخطاء..... لا أبالي بإثبات ذاتي بأي شكل.... بل أشعر أحياناً أنني أتعمد أن أظهر بمظهر الغبية..... وقد اتخذ المدير على أية حال عدة قرارات بالفصل لست أدري لم لم تنفذ أبداً......ربما أنا أبالغ في تحليل الأمور .. ربما هو فقط..... الفقد المذمن للقدرة على التركيز .... معالم الأشياء صارت مبهمه... معظم الوقت ..... أعاود السير.... أرى وجهاً مألوفاً...... يتضح أنه وجه زميلة لي من أيام الجامعه... كانت أختها تعلمني الموسيقى النظرية...... تسير جنباً إلى جنب مع رجل....."عامله ايه؟" "اتخطبت"... "ألف مبروك".... "وانتي خلاص سبتي أحلامك بتاعة زمان؟" ... "لا"... "طيب ابقي اديني رنه لما تلاقي لي معاكي خرم ف أحلامك"..... ابتسمت.... ازداد وزنها كثيراً.... كانت جذابة حقاً فيما مضى.... خسارة
..... هي ليست أول فتاة أقابلها في الفترة الأخيرة بنفس السياق... مع رجل....." اتخطبت "..... لا أرى نفسي مكانها عن قريب.... أبداً..... أقصد الخطوبة وتلك الأشياء..... لست أدري .... كلهم يبدون كميدالية في يد الرجل الذي يمشون بجانبه
---------------
"النهاردة، النزعة الإيمانية عند الناس بتزداد يا أستاذ محمد"

كنت قد أرحت رأسي على يدي فوق المنضده لإغماض عيني قليلاً.... ابتسمت حين أنه لم يكن يراني

"شوف كام واحده في الشارع دلوقتي لابسه نقاب"

أخذت أضحك في سري.... ليس كلاماً غريباً على رجل كان يفاخر بالأمس بأنه لا يمكن أن يسمح لامرأته بأن تخرج للبلكون لتمسحه

"شايف الدقن دي، آهي الدقن دي بقى.... حتى وانت مبتعملش حاجه.... شغالة على طول.... حسنات حسنات"

من الجيد أنه لم يرى وجهي
------------

"أنا هنام وأنا زعلان"

أكاد أفتح فمي بكلمة لترضيته

"وأقوم وأنا زعلان"

أفقد الطاقة لمواساته..... لقد تعبت من المواساه.... مواساة هذا... مواساة هذه .... وكلهم لا يملون... لا يصمتون
------------------
أنظر إلى الأرضية الباهتة القديمة، وإلى الراديو العتيق، الذي يتصاعد منه صوت القرآن... بينما أرتشف القهوة الزيادة
"هو اللي ربى لي ولادي... محستش بتربيتهم"
"كان عنده تمانين وشوية"
"كان غالي عليا أوي"
"اللي مزعلني بس.... إنه مكانش بيصللي"

كدت أتدخل أن تلك ليست بمشكلة.... وأنه ينبغي ألا تقلق بهذا الشأن.... لكني أمسكت لساني

أنظر لعينيها الكبيرتين خلف العوينات السميكة، وإلى يديها الجافتين

"قاعد عند أمه بقاله شهر، يبعت لي الغسيل الوسخ، وأبعت له هدومه نضيفة"

"كان عايز ياخد التلات آلاف، كنت عامله جمعية..... بس أنا بيضت بيهم البيت"

"هو عليه كتير.... بس ف آخر موضوع ده بس.... أنا مديا له ألف ونص.... ومش نافع"

"ده يبقى قاعد والراجل بتاع النور واقف تحت وأنا أدي ابني الفلوس يدفعها"

"ربنا يصبرك"

"ربنا يصبرنا جميعاً"
----------
لم توافقني على أن الحياة حمقاء..... وأن الموت خيار ذكي؟ لم لا تعارضني..... وتقل لي أنها يمكن أن تعاش....... رغم أني سأعلم حينها أنك تحاول ترضيتي... وسأمقتك لذلك....... لكنني أيضاً أحياناً..... أتمنى أن تكذب.. دون أن أعترف لنفسي بذلك

ليس شعرا


ليس شعراً

إنه تنفس غير منتظم

ليس ابتساماً

.إنه البحث عن حبوب مضادة للقلق

- ما يبعث عليه هذا الحب -

ليس دفئاً

إنه صباح شتوي غامض

وليل لا مبالي

يطغى فيه صوت بكاء متقطع

على صوت أغنية عشق حالمة

أقف وراء الباب المغلق….. وأدفع بظهري

كي أمنع كل تلك الأشباح من الدخول

وأستعيذ باسمك منهم

أملأ أجندتي بمخططات حماسية

سأقرأ كتاباً كل اسبوع

سأتعلم الفرنسية

سأفقد بعض الوزن

من قال أن لدي الوقت كي أفتقدك؟؟؟؟؟

أسرع في خطواتي كي أنفض الأفكار الزائدة

أحاول الابتسام إذ أضبط نفسي متلبسة بالعبوس في مرآة الأتوبيس كل صباح

أحاول منع حروف اسمك من السقوط سهواً كل ثانيتين خلال الحديث، كي لا أبدو فتاة تافهه… لا يشغلها سوى صورة رجل

أم أنني هكذا بالفعل؟

ليس الأمر يسيراً

فليس هناك من سبب لهذا العبث، كي أتحكم بالنتائج
ليس هناك من سبب…..

ليس هناك من بؤس

لا معارك والداي

ولا آلامي الشهرية

ولا صورة العجوز البائس على رصيف الليل الشتوي

ينجح في صرف انتباهي

ولا فرح...

فدائماً يبدو لقياك أجمل

ضمير الكاف الملعون

لا يبرح صدري

سآمر بإعدام الكاف في ميدان عام

كي لا أذكر

اسم "ك"

صوت "ك"

لمست "ك"

برود "ك"

صمت "ك"

كي أكف عن الركض في مروج خضراء تخيلية

والسباحة بين السحب في سماء لا تشوب زرقتها كوابيس ليلية

وأنسى أنني أقف تحت مصباح قديم في طريق ليلي مقفر

أفرك كفي لأستمد منهما بعض الدفء....

خطاب قديم

اضغط الزناد، واقذف بروحي إلى مكان بعيد
انزع من يدي السكين الصغير
فإنه يكبر يوماً بعد يوم، ويأكل من روحي
وروحك أيضاً
أنت تعلم بالتأكيد أنه لم يكن ينبغي لي أن....
وأنني لم أقصد يوماً أن.....
نعم، فلتأخذ رشفة أخرى من الشاي، وتنسى هذا الأمر
كما سأفعل أنا
لكن الفنجان قد تلوث بالدماء يا عزيزي
أوليس هناك من مهرب إذٍ؟
عيناك الداميتان
إنهما تذكراني بكل شيء
فأشعر بثقل يهبط فوق كياني
ويسحقه ببطء
لو أن لي أن.........
لكن الزمن لا يعود بأحد للوراء
وحتى لو عاد، فإنني نفس الفتاة السيئة
ألا ترى؟
كل هذا الهراء كتبته كي أقول لك كلمة صغيرة..... تفلت مني كالبرغوث
وفي نفس الوقت، فإنها قديمة كالدهر
أرجو ألا تكون قد مللتها....فأنا لا أقولها إلا حين أعنيها
ما أريد أن أقوله هو أنني

آسفة

أنا آسفة.....

Thursday, February 21, 2013

تعالى كما أنت

لا تهرب
وتشوح بيديك ألا أقترب

سأقترب

تلك الدوائر
التي نرسمها
ستضيق

حتى لا يصير بإمكاننا
سوى فتح مجال للحديث
عن الآن الممكن

ركز في عيني

الآن

الممكن

الإمكانية ليست شرطاً
للانغماس

لكنها سبب كافي
للعبور
إلى مجال مغناطيسي جديد
يجذبك لسبب مجهول

أعلم، أن العرف جرى
أن الناس يجب أن تأكل
قبل الذهاب إلى بيت غريب
حتى لا يظهر عليهم الجوع
وإذا قدم الأغراب شيئاً
ألا يمدون أيديهم بنهم
ولا ينهون الكوب لآخره

لكني لا أقدم لك شيئاً
مني

إنها تلك الدوائر
تلقي ما لك
بين يديك

وليس عليك أن تأكل
قبل أن تأتي

تعالى مشعثاً
فرحاً أو حزيناً
تعالى مشتاقاً أو يائساً

تعالى كما أنت

ستجدني كما كنت

Tuesday, September 14, 2010

قصتي مع الحب، التي لم أكن أعلم أنها ستصير قصة حياتي

حين قالت لي أمي أنه ليس هناك شيء اسمه حب...... لم أحزن حينها.. لكني أعلم الآن أني رثوته بطريقتي الخاصة، ولا أزال
رثوته بقتله قتلة رحيمة..... فقد كان لا يزال، يتنفس على شفير الموت، فغرزت السكين بشكل أعمق في قلبه، وأعطيته السلام
أكرمته بحرقه ومتعلقانه، ونفخت رماده في البحر البعيد عن ذاكرتي

كنت أبكي – دون أن أفهم لما - حين كانت تلوح لي أشباح صوره العديدة المتأصلة جذورها في دمي، كأن يلوح لي في أغنية.... في قصيدة شعر.... أو في بنت وولد يمشيان جنباً إلى حنب

ثم ذات يوم، وجدت الشيخ يخبرنا، أن هناك حباً –لم تحدثني عنه أمي - لا يرى رؤيا العين... لكنه في كل مكان... فإذا بي أنظر، فأراه في كل مكان فعلاً..... فإذا بي لا أرى غيره

وفرحت فرحاً شديداً باكتشافي لذلك الحب... صحوت به، ونمت فيه.... أكلته وشربته وتنفسته، صرت منه، له وإليه

صرته.. صرت هو

صارت السماء أكثر زرقة، تحدثت لي الصخور تحت قدمي، غنت لي الأشجار، ودق قلبي لدفء الشمس
لكن الألوان أخذت تبهت يوماً عن يوم، حاول الإنكار في البدء، حاولت تجاهل الأمر، لكن صورت الأغنيات أخذ يخفت هو الآخر، وعدد دقات قلبي يقل .... كأنها رمال تنساب من بين أصابعي رغماً عني مهما حاولت التمسك بها ... كأني أطارد الريح .. كأني أسمع صوت تمزق الخيط بيني وبين ذلك المكان الجميل الذي وجته، وقبل أن ينقطع الخيط تماماً

كتبت له خطاباً، للحب الذي وجدني، والذي أفقده الآن دون معرفتي للسبب، بأني الآن... سأسقط، وأنه لا مفر... وأني لا أعلم إن كنت سأعود

بعدها، تركت نفسي أسقط بفعل الجاذبية الأرضية في قاع مظلم بداخلي، تحوم فيه كل الأشباح التي لم أكن أراها بفعل الضوء الساطع اذي غمرني به حبي الذي راح ... ووجدت أمامي طرق عديدة، لا أعلم إلى أينيؤدي أياً منها، ولا على أي أساس أختار أيها أسلك، فمن بعد فقداني له، لم يعد شيء يبدو هاماً، أو مثيراً، سيئاً أو جيداً

قررت، أن أمشي، فقط أن أمشي ... في أي اتجاه تقرر قدماي أن تأخذاني إليه .. تهت ، فقدت الباب الذي منه دخلت، ولم أصل لشيء... سنين.. أتجول بين صوره... بحثاً عن شيء، يشبه صورته، ولا أجده

قالوا لي، ألا فائدة، أنه غير موجود، أني أرى وأسمع أشياء غريبة لأني احيا في مكان آخر غير هاهنا؟

قلت لنفسي، وأين بالظبط "هنا"؟ وأين "هناك"؟ أوما هو؟ كيف وصلت لهذه النقطة في لا مكان، وكيف أخرج منها؟

قلت، سأجد مكاناً ما.... أي مكان أقرره بدون وجوب أسباب، وسيكون لي كالشمس للأرض، حتى إن كان خارج الأرض نفسها

لكني كلما أمسكت بصخرة تحللت في يدي رملاً ولا أجد لها ملامح... وعجبت.... لكل هؤلاء البشر.... يمسكون بصخورهم الخاصة، يدورون حولها، يقبلونها..... يبنون منها البيوت، بل ويحاربون بها

مع الوقت، ولأني لم أجد سبباً كافياً للمقاومة، حوطتني صخورهم من كل جانب.... واضطررت للتأقلم معها ...ومع الوقت، صرت أستخدم صخورهم... لم يعد بذات الأهمية أن أجد المكان، أو فقدت إيماني في وجود مثل هذا الشيء ... أو ربما لم يكن عندي الشجاعة لهدم كل تلك الصخور – التي تعودتها وتعودتني، عرفتها وعرفتني- كي أشق طريقي نحو ما لا أعلم أيكون ليلاً أم نهاراً؟

لكني اكتشفت أني لست هنا أيضاً.....ما الذي أريد أن أحميه؟ لم لا أخاطر؟

وبالفعل، أمسكت بفأس كبير، وكسرت ما وجدت أمامي من الصخور... وما وجدته، لم يكن لا ليل، ولا نهار... لم يكن سوى طبقة أخرى من الصخور، مجرد صخور شكلها مختلف عن تلك التي كسرتها

مرهقة، وأنفاسي متقطعة، رميت الفأس، وجريت نحو النهر، قررت التوقف عن المقاومة، وتسليم جسدي للنهر، بدون التفكير في أي شيء

وبينما كنت نائمة على سطح النهر.... أنظر للنجوم في السماء تاركة جسدي للماء، طار فوقي مبتسماً، رجل، وقال لي، أنني جميلة كما أنا، دون أن أنتمي لأي مكان، فتح لي يديه، قائلاً أن لديه المكان

وبم إني كنت أضيع الوقت على أي حال، ذهبت معه، وقدم لي ترياقاً، يحوي جزءاً من روحه، التي سأسكنها وستسكنني، فأنتمي أخيراً ... شربت رشفة، كان طعمه حلواً في البداية، ربما لأني كنت أريد أن أصدق أنه جميل، أصدق أنني وجدته، لكن رشفة بعد رشفة، شعرت بجسدي يرفضه، وتقيأته

ما إن أعدت إليه ترياقه واعتذرت بأني راحلة، ثم التفتت إلى الجهة المقابلة، وجدت يداً جديدة، تعطيني ترياقاً آخر، وتقول أنها ستشفيني من حنيني المزمن للا مكان... أشرب الترياق، وراء الترياق.... وأتقيأه الواحد تلو الآخر.

كل هذا، ولم أغضب بعد، لكني أصبت بسأم... سأم مزمن

وبدلاً من أن أسأم الحوائط، والأيدي .. سأمت ذاتي، التي لا تقبل الثبات، ولا يعجبها العجب ولا الصيام ف رجب

أضربها، فلا تتألم.... أحتضنها، فلا تستكين، فما كان مني إلا أن طردتها، وأتيت بذات أخرى

ذات تتلون بلون ما حولها، تجد لها مكاناً في وسط الفوضى، يجعلها لا تبدو نشازاً

بل وتستطيع تحويل ما حولها كي يناسب قصتها، تستطيع أن تنظر للنهار فتصدق أنه ليل، وأن تأكل للخبز فتصدق أنه تفاح

تستطيع أن تقتل، ثم تبكي بأنها من قتلت، وتصدق حزنها.... تستطيع أن تكون في لحظة، ثم ألا تكون في اللحظة التي تليها

كي تصبح للأشياء والأحداث منطق ولو كان خاصاً غير مرئي ، دون مساس بالمجرى العام للأحداث... لتوفير الكثير من وجع الدماغ

لكن ما حدث هو أن الأشياء ازدادت لا منطقية

أيديهم تدفع ظهري أن أمضي، أن أرغب، أن أعمل، فأمضي... وأعمل، كي أحيا... لأني أريد أن أحيا، رغم كل شيء

لأن هذه اللحظة هي كل ما أملك... وهي كل ما أستطيع أن أريد

لذا سأهمس في أذنيها، أني أحبها.... ربما تستكين إلي... وربما، تفيض علي بالسر، فأستكين أنا الأخرى

وإن لم تفعل.......

Saturday, July 31, 2010

سلام أم ؟

مصابة هذه الأيام بسكتة دماغية، ليست إكلينيكية، أعني أن دماغي توقفت عن الإلحاح والثرثرة المستمرة، وأنا لست معتادة على ذلك

لا تقلبات مزاجية حادة أيضاً، إحساس غير متوقع بالراحة، شبيه بذلك الذي يتلو معاناة أو ألم جسدي، حين يزول الألم فجأة.... تشعر برغبة في النعاس، بسلام غامض، ولا تفكرن حينها في أي شيء

هل هو السلام الذي حل بعد تجربتي في الشهرين الماضيين التمرن على التواجد في الحاضر والتركيز على ما هو كائن، بعد قراءتي لكتاب، وبعض المقالات حول الموضوع، أم أنني في المرحلة الأخيرة من مراحل الحزن الخمسة لكيوبلر روس (النكران، الغضب، المساومة، الاكتئاب، ثم التقبل)

هل هذه هي السعادة، تلك التي يقولون أنها تفوتنا لأننا نتخيل صورة مختلفة عنها في عقولنا، بينما هي أمام أعيننا.... أم أنني أحمي نفسي من فشل محتمل في البحث عن أوجه أخرى لها، بتقبل ما هو كائن

هل هو الخوف من الحقيقة.... أم أنها الحقيقة الواضحة، لدرجة الخفاء... البسيطة.... لدرجة الملل... ربما

الحقيقة تهرب منا، أم نهرب منها، ولو كنا نهرب منها، فلماذا؟ هل لأنها تهدد استقرارنا؟ السياج الذي بنيناه حول ذواتنا، ذلك الذي يحمينا من الجنون/الانهيار... أم أن الحقائق، واضحة وبسيطة لدرجة الملل، ما يجعلنا نبحث عن حقائق خاصة أكثر تعقيداً تضفي المزيد من الدرامية والاستحالة التي تجعلنا نجري باستمرار.... لكنها تضمن عدم الوصول، وبذلك نضمن لأنفسنا شيئاً يشغلنا عن كل شي، عن الحياة اليومية الرتيبة، عن عذابات العالم، عن قصص الحب المكررة، عمن نحب وعمن نكره، حتى عن أنفسنا

هل نحن الذين نخلق مبررات لعدم الوصول أبداً لتلك النقطة، للنهاية السعيدة

Friday, June 12, 2009

مأساة العائدين من الحلم

مأساة العائدين من الحلم
ليست في فقدان الحلم
لكن في فقدان القدرة
على معرفة الحلم من الواقع

Sunday, March 29, 2009

ستبتسمين

مدي يديك
تلك الأشياء
تملكينها قبلاً
تملكين لزوجة الريق وسخونته
إذ يمتزج بآخر
تملكين برودة البلاط الرطب
وتملكين لزاعة النبيذ
تلك أشياء، جئتي من أجلها
فلم تقفين على العتبة؟
لم تقضمين أظافرك
من فرط الجوع؟
ولم تصرخين
من فرط الوحشة؟
لم تدورين
وتففزين
وتهبطين
على نفس النقطة
وتقاومين
يدين لا ترينهم
اتقبضان على قلبك، وتعتصرانه ببطء؟
تمددي
على التراب
شميه
سفيه
مارسي معه الحب
واصنعي منه الأطفال
اضحكي لميلادهم
وابكي على قبرهم
وحين ترين البحر
إذ تمشين إليه
ستبتسمين