أريد أن أتحرر
ليس فقط من قيود الخوف الباردة
لكن من الحلم
من الحب
من أنا
من أنت
من الآن
من غداً.... من أمس
من الكلمة
من اللحن
من المفاهيم.... من المشاعر
من الأرض، من السماء، وما بينهما
لكني لا أعلم... إن تحررت من كل ذلك.... ماذا تكون تلك الحالة؟
هل هو السلام؟؟؟ أم يكون العدم؟
كيف أكون حينها؟
هل "أكون"؟؟ أم أنني سأكون معادلاً لشيء مطلق، وكامل ... شيء لا يوصف بالكلمات، شيء أقوى من العدم، ومن الوجود
ربما التحرر المطلق، هو الله، على اختلاف اسمه في اللغات والديانات
أدرك الآن.... أن تقيدي..... بالجرح الصغير في اصبعي... باشتياقي الممض لك.... بانسكاب قطرة القهوة على تنورتي ...ب"كم الساعة الآن؟؟".... بحجم صدري في المرآه
هو من صميم كوني مخلوقة... وأن هذا لا يمكن..... بل ولا يجب، أن يتغير
سأظل إلى الأبد........ مقيدة
دب الإرهاق في أوصالي لتلك النتيجة
لكني كلما حاولت أن أتخيل التحرر الكامل..... رأيته لوحة بيضاء مطلقة الجمال، والسلام، والنور، والكمال....... وربما... الوحدة..... والبرود.... والصمت اللامتناهي
نحن لا نعلم بديلاً للاحتياج
لا نعلم بديلاً لأن نكون أجزاء ناقصة.... تكتمل بالامتزاج
لذا تبدو فكرة التحرر- المعادلة في الحقيقة للكمال-.... فكرة باردة، ووحيدة
التحرر بالنسبة لنا، هو تعلم الاستمتاع بالقيد..... ولا سبيل آخر
أن نعلم بأنا ناقصين..... وبأن قيودنا تافهه
ثم بأن نستمتع بقيودنا التافهه..... ونحبها
هل هذه بالفعل هي الحقيقة؟ أم هي ما نريد أن نوهم أنفسنا بأنها الحقيقة؟
فمن الأسهل علينا أن نصدق ما اعتدناه وألفناه ... والتصديق بوجود بديل لما نصدق أنه حقيقة
هو بداية لانهيار العالم... هو القيامة بشكل من الأشكال
فهل حان موعد قيامتي؟