Sunday, September 10, 2006

حتى أصدق

أعجب كيف اختُصرت كل أحلامي العريضة الآن في أن أراك....... في أن أرى عينيك تنظران لعيني مباشرة، حتى أصدق أنك هنا..... ثم أن تمسك بكفي كما تفعل..... وأن تهديه إلى وجهك...... حتى أصدق


Wednesday, September 06, 2006

قيودنا التافهة الجميلة



أريد أن أتحرر

ليس فقط من قيود الخوف الباردة

لكن من الحلم

من الحب

من أنا

من أنت

من الآن

من غداً.... من أمس

من الكلمة

من اللحن

من المفاهيم.... من المشاعر

من الأرض، من السماء، وما بينهما

لكني لا أعلم... إن تحررت من كل ذلك.... ماذا تكون تلك الحالة؟

هل هو السلام؟؟؟ أم يكون العدم؟

كيف أكون حينها؟

هل "أكون"؟؟ أم أنني سأكون معادلاً لشيء مطلق، وكامل ... شيء لا يوصف بالكلمات، شيء أقوى من العدم، ومن الوجود

ربما التحرر المطلق، هو الله، على اختلاف اسمه في اللغات والديانات

أدرك الآن.... أن تقيدي..... بالجرح الصغير في اصبعي... باشتياقي الممض لك.... بانسكاب قطرة القهوة على تنورتي ...ب"كم الساعة الآن؟؟".... بحجم صدري في المرآه

هو من صميم كوني مخلوقة... وأن هذا لا يمكن..... بل ولا يجب، أن يتغير

سأظل إلى الأبد........ مقيدة

دب الإرهاق في أوصالي لتلك النتيجة

لكني كلما حاولت أن أتخيل التحرر الكامل..... رأيته لوحة بيضاء مطلقة الجمال، والسلام، والنور، والكمال....... وربما... الوحدة..... والبرود.... والصمت اللامتناهي

نحن لا نعلم بديلاً للاحتياج

لا نعلم بديلاً لأن نكون أجزاء ناقصة.... تكتمل بالامتزاج

لذا تبدو فكرة التحرر- المعادلة في الحقيقة للكمال-.... فكرة باردة، ووحيدة

التحرر بالنسبة لنا، هو تعلم الاستمتاع بالقيد..... ولا سبيل آخر

أن نعلم بأنا ناقصين..... وبأن قيودنا تافهه

ثم بأن نستمتع بقيودنا التافهه..... ونحبها

هل هذه بالفعل هي الحقيقة؟ أم هي ما نريد أن نوهم أنفسنا بأنها الحقيقة؟

فمن الأسهل علينا أن نصدق ما اعتدناه وألفناه ... والتصديق بوجود بديل لما نصدق أنه حقيقة

هو بداية لانهيار العالم... هو القيامة بشكل من الأشكال

فهل حان موعد قيامتي؟

Wednesday, July 12, 2006

العروس الشبح

يصفر في أذني صوت شعرت حينها بأنه يستدعي نوع من الحنين إلى شيء لا أعلمه، لكنه ولد شعوراً مراً، يتكاثر بلا رحمة فوق عتبة صدري، أردت إغلاق الباب... لكني دوماً لا أجيد إغلاق الباب. أجلس وراء الباب المفتوح، وأستمتع بمرأى العابرين على اختلاف أشكالهم... وغالباً، لا يخلفون آثار الأقدام. جميعهم خائفون، من أن يتركوا دليلاً وراءهم... فقد تطورت أفلام الجريمة، وصار الجميع يحفظون قوانين اللعبة. أضحك في سري، إذ أراه واقفاً وراء العتبة المرة، ينادي بصوت مرتعش.......... ينسحق في وسط الضوضاء المحيطة...... ويختلط ظله الضئيل، مع ألوان المغيب
----------------------------------

من قال أن اللعبة عادلة؟؟ من قال أنها جميلة؟؟

الشاشات الكبيرة؟؟.... الأوراق الصفراء؟؟...... أو ربما، هي أغنية العشق المستهلكة تلك

من قال، أن العروس، وراء الطرحة البيضاء، عذراء رقيقة؟؟ ربما، تكون، ساحرة أحرقت في القرون السحيقة، أو ربما تكون..... دمية بلاستيكية ذات وجه مبتسم.... ربما تكون..... لا شيء

أنا

قلت

ثم تناسيت أني فعلت


لقد أخبرت الجميع، بأني أحفظ ملامحك الجميلة، و ثنيات جسدك المثير، عن ظهر قلب


حسناً.......... لقد كذبت


أيتها العروس الشبح

أنا لا أعلم ما تكونين أصلاً

----------------------------------


يقولون بأنك، في صوت الآذان، لكني، لم أستطع الذوبان تماماً بداخله. علق جزء من ثوبي المرقط، في حافة المئذنة. وبقيت معلقة.

وقالوا بأنني سأجدك، في دفء أنفاس الحبيب....... لكن الجليد المتكوم في صدره، كان يتناثر في أنفاسه هو الآخر

تلك الشاشة، تعرض لي عيوناً متعبة، وابتسامات مريرة، لا أريد أن أشاهدها، لم لا أستطيع أن أسحب القابس؟؟


----------------------------------


أيتها العروس الشبح

ربما أنت وراء ذلك السور العظيم..... لكني أسمعك تضحكين في خبث أثيم... لأنك تعلمين

بأنهم متعبون، وحمقى، وبأنهم جلسوا تحت السور العظيم، ولا نية لهم – ولا طاقة – للعبور... وبأنهم مع الوقت، سينسون وجود جانب آخر من الأساس..... وربما سأنضم أيضاً، للجمع الخاسر، ليس عن قصد، لكني الآن متعبة

ولا رغبة لي في رؤيا شفتاك الممتلئتان ولا بتقبيلهما فوق المذبح

أعلم بأنك تشتهينني، تشتهين رؤيتي أركض، وسماع أنفاسي المتقطعة، وقلبي –غير الممرن – ينبض كقطار صدئ

تنتعشين لرؤية تعبير الدهشة والأمل على وجهي، كلما لمست طرف فستانك الشفاف، ثم لسماع صرختي المكتومة، حين تنسحبين عائدة... إلى مكان لا أعلمه

تاركة إياي على حافة خضراء، أصارع شهوتي في إغماض عيني

ثم الاستسلام لقانون جاذبية الأزرق تحت قدمي

----------------------------------

ت

ع

ب


ت

----------------------------------

لا زال ذلك الصوت الغامض، يصفر في أذني

لا أعلم إن كان يقصد مداواتي، أم جرحي

لكني أتبعه على أي حال

إنه الوطن الوحيد الذي أعرفه الآن

Monday, May 08, 2006

ملاك

أسعدني اعترافك، أخيراً
بأني لست ملاكاً
الآن، نستطيع أن نفهم بعضنا بشكل أفضل

Tuesday, January 03, 2006

ثرثرة ليلية معها

يا لك من برقوقة مرة، مهرج لا يجيد التسرية، حديقة أطفال خالية إلا من الألعاب الخربة.
لا أنوي أن أحتفظ منك لا بعلبة السجائر، ولا بالقصة التي أقرأها في طريق سفري، ولا بالابتسامات العابرة.
أقول هذا افتعالاً للزهد. فأنا أعلم أني حتى إن أردت، لا أستطيع.
لا أقول هذا بروح الحزن أو الكآبة. فكل تلك المسميات تتساوى في النهاية، ولا أعلم لها جوهرا حقاً سوى أننا اعتدنا ربطها بمناسبات معينة. هي حبات الفراولة الحمراء التي نزين بها التورته العارية، حتى لا تبدو بلا معنى.
لست واثقة إن كان يوماً آخر، شهر آخر، أبد آخر من البقاء هنا سيغير شيئاً.
إن كان سيغير لحظات الرغبة في العودة، وحشة الانتظار، العمى المؤقت الذي يأتي في الأوقات غير المناسبة، الانتشاء بالشاي المسكر والليل حين يخيم. والتفاصيل الأخرى البسيطة التي أراك من خلالها.
إن كان ذلك سيجعلني أكثر حكمة أو أكثر غباء، أكثر سلاماً أو أكثر ميلاً للجنون.
وربما لأني لا أعلم، لا أزال أتبع خطاك وقد رميت ساعتي وطبشوري الذي أعلم به طريق العودة.
حقيبتي تخف يوماً عن يوم، فهناك الكثير مما يسقط رغماً عني خلال ثقب ضيق في أسفلها لا سبيل إلى سده. أحياناً أضع فيها شيئاً حتى أشعر بثقل مطمئن فوق كتفي، لأكتشف فيما بعد أن ذلك كان خياراً فاشلاً.
علمتيني ألا أريد. أحياناً، ترمين في طريقي - بأنفة - بعظمة كأني كلب جائع - ولا أنكر أني قد أكون كذلك -، وأحياناً أخرى تقدمين إلى الهدية في يدي بعطف.
في كلتا الحالتين أتعامل بحذر. لكني أنسى أحياناً أن الهدية مربوطة بخيط رفيع تجذبينه إليك حين أنسى وجوده.
أعتقد أن النسيان عادة سيئة لا سبيل إلى الشفاء منها.
ولا أقول أني أريد حقاً الشفاء منها. فقد قلت أني لا أطمح إلى الاحتفاظ بالهدايا على أي حال، أو أدعي ذلك. دعنيني أدعي. فهذا مريح أحياناً.
لون عينيك قد لا يعني شيئاً، لكني أحمله المعنى، حتى تمتلئ كأسي بما أتجرعه حين أصاب بالعطش. لا بد من الخداع أحياناً.
فقط أرجو ألا يكون دخان سيجارتي الأخيرة بلا معنى، وألا تكون صفحة السماء حينها بلا لون.