..... هي ليست أول فتاة أقابلها في الفترة الأخيرة بنفس السياق... مع رجل....." اتخطبت "..... لا أرى نفسي مكانها عن قريب.... أبداً..... أقصد الخطوبة وتلك الأشياء..... لست أدري .... كلهم يبدون كميدالية في يد الرجل الذي يمشون بجانبه
---------------
"النهاردة، النزعة الإيمانية عند الناس بتزداد يا أستاذ محمد"
كنت قد أرحت رأسي على يدي فوق المنضده لإغماض عيني قليلاً.... ابتسمت حين أنه لم يكن يراني
"شوف كام واحده في الشارع دلوقتي لابسه نقاب"
أخذت أضحك في سري.... ليس كلاماً غريباً على رجل كان يفاخر بالأمس بأنه لا يمكن أن يسمح لامرأته بأن تخرج للبلكون لتمسحه
"شايف الدقن دي، آهي الدقن دي بقى.... حتى وانت مبتعملش حاجه.... شغالة على طول.... حسنات حسنات"
من الجيد أنه لم يرى وجهي
------------
"أنا هنام وأنا زعلان"
أكاد أفتح فمي بكلمة لترضيته
"وأقوم وأنا زعلان"
أفقد الطاقة لمواساته..... لقد تعبت من المواساه.... مواساة هذا... مواساة هذه .... وكلهم لا يملون... لا يصمتون
------------------
أنظر إلى الأرضية الباهتة القديمة، وإلى الراديو العتيق، الذي يتصاعد منه صوت القرآن... بينما أرتشف القهوة الزيادة
"هو اللي ربى لي ولادي... محستش بتربيتهم"
"كان عنده تمانين وشوية"
"كان غالي عليا أوي"
"اللي مزعلني بس.... إنه مكانش بيصللي"
كدت أتدخل أن تلك ليست بمشكلة.... وأنه ينبغي ألا تقلق بهذا الشأن.... لكني أمسكت لساني
أنظر لعينيها الكبيرتين خلف العوينات السميكة، وإلى يديها الجافتين
"قاعد عند أمه بقاله شهر، يبعت لي الغسيل الوسخ، وأبعت له هدومه نضيفة"
"كان عايز ياخد التلات آلاف، كنت عامله جمعية..... بس أنا بيضت بيهم البيت"
"هو عليه كتير.... بس ف آخر موضوع ده بس.... أنا مديا له ألف ونص.... ومش نافع"
"ده يبقى قاعد والراجل بتاع النور واقف تحت وأنا أدي ابني الفلوس يدفعها"
"ربنا يصبرك"
"ربنا يصبرنا جميعاً"
----------
لم توافقني على أن الحياة حمقاء..... وأن الموت خيار ذكي؟ لم لا تعارضني..... وتقل لي أنها يمكن أن تعاش....... رغم أني سأعلم حينها أنك تحاول ترضيتي... وسأمقتك لذلك....... لكنني أيضاً أحياناً..... أتمنى أن تكذب.. دون أن أعترف لنفسي بذلك
---------------
"النهاردة، النزعة الإيمانية عند الناس بتزداد يا أستاذ محمد"
كنت قد أرحت رأسي على يدي فوق المنضده لإغماض عيني قليلاً.... ابتسمت حين أنه لم يكن يراني
"شوف كام واحده في الشارع دلوقتي لابسه نقاب"
أخذت أضحك في سري.... ليس كلاماً غريباً على رجل كان يفاخر بالأمس بأنه لا يمكن أن يسمح لامرأته بأن تخرج للبلكون لتمسحه
"شايف الدقن دي، آهي الدقن دي بقى.... حتى وانت مبتعملش حاجه.... شغالة على طول.... حسنات حسنات"
من الجيد أنه لم يرى وجهي
------------
"أنا هنام وأنا زعلان"
أكاد أفتح فمي بكلمة لترضيته
"وأقوم وأنا زعلان"
أفقد الطاقة لمواساته..... لقد تعبت من المواساه.... مواساة هذا... مواساة هذه .... وكلهم لا يملون... لا يصمتون
------------------
أنظر إلى الأرضية الباهتة القديمة، وإلى الراديو العتيق، الذي يتصاعد منه صوت القرآن... بينما أرتشف القهوة الزيادة
"هو اللي ربى لي ولادي... محستش بتربيتهم"
"كان عنده تمانين وشوية"
"كان غالي عليا أوي"
"اللي مزعلني بس.... إنه مكانش بيصللي"
كدت أتدخل أن تلك ليست بمشكلة.... وأنه ينبغي ألا تقلق بهذا الشأن.... لكني أمسكت لساني
أنظر لعينيها الكبيرتين خلف العوينات السميكة، وإلى يديها الجافتين
"قاعد عند أمه بقاله شهر، يبعت لي الغسيل الوسخ، وأبعت له هدومه نضيفة"
"كان عايز ياخد التلات آلاف، كنت عامله جمعية..... بس أنا بيضت بيهم البيت"
"هو عليه كتير.... بس ف آخر موضوع ده بس.... أنا مديا له ألف ونص.... ومش نافع"
"ده يبقى قاعد والراجل بتاع النور واقف تحت وأنا أدي ابني الفلوس يدفعها"
"ربنا يصبرك"
"ربنا يصبرنا جميعاً"
----------
لم توافقني على أن الحياة حمقاء..... وأن الموت خيار ذكي؟ لم لا تعارضني..... وتقل لي أنها يمكن أن تعاش....... رغم أني سأعلم حينها أنك تحاول ترضيتي... وسأمقتك لذلك....... لكنني أيضاً أحياناً..... أتمنى أن تكذب.. دون أن أعترف لنفسي بذلك